موقف الأتوبيس.. زحام شديد أمام المحطة الكل ينتظر الأتوبيس.. شمس لاسعة.. الكل لايزال منتظراً.. أحمد: إحنا كل يوم ح نتبهدل البهدلة دي ياربي.. امتي نترحم بقي من العذاب ده؟! ترد امرأة (ممصمصة شفاهها): لما انت الراجل مش مستحمل أمال أنا الست أعمل إيه (آل رجالة آل)؟! يتدخل مواطن آخر: مش كل شويه عمالين تنادولي بحرية المرأة وحق المرأة ومساواتها بالرجل.. أهو المكان الوحيد اللي بيتساوي فيه الجميع راجل وامرأة المكان ده وطابور العيش.
يظهر الأتوبيس من بعيد.. فيتدافع الجميع بتلهف للركوب متخطين بعضهم البعض بينما سيدة عجوز لا تستطيع أن تتسلق سلم الأتوبيس ولا يمد لها أحد يد العون!!.. الكمساري: وسع يا أستاذ وسع يا بيه.. اطلع قدام الأتوبيس فاضي.. وسعوا شويه خلوا الناس تركب.
الأتوبيس يكاد ينفجر من الزحام والناس لا تطيق بعضها.. أحد البائعين: يالا عسلية.. حلي بقك بالعسلية.. بنص جنيه بس حلي بقك! بائع آخر: يالا الأذكار بنص جنيه أذكار الصباح والمساء خلي ربنا يفتحها في وشك ياسيدي!.. يعطي الباعة منتجاتهم للركاب فيقلبونها دون أن يشتري أحد منهم شيئاً!
أحد الركاب: علي إيدك يا أسطي نزلني هنا.. الكمساري: ماينفعش النزول هنا يابيه النزول في المحطة بعد ٥٠ متر.. الراكب: بس أنا مكان شغلي هنا وعايز أنزل هنا!.. الكمساري: باقولك ماينفعش يابيه ماينفعش!
يحدث هرج ومرج وغليان في الأتوبيس يستغله أحد اللصوص فيضع يده ليسرق أحد الركاب فيجده خالياً من أي نقود!.. يذهب لسرقة راكب آخر فيجده خالياً أيضاً!.. اللص يكلم نفسه: إيه الحظ ده ياربي الناس مالها مشحطة كده ليه؟! مافيش حد عارفين نسرقه؟ حتي الحرام مش عارفين نعمله في البلد دي؟.. أخيراً يضع اللص يده في جيب راكب آخر عله يجد ما يسرقه، فيخرج منه كتيباً صغيراً كان قد اشتراه الراكب، ويطالعه فيجد به حكم وحد السرقة.. فيتحسر ويندم معلناً توبته وتعاطفه مع الناس!