وقعت غزة منذ قليل في ظلامٍ دامسٍ نتيجة نفاد الوقود بمحطة الكهرباء الرئيسية التي تغذِّي المدينة، وهو ما أدى إلى خروج آلاف المواطنين في مسيراتٍ بالشموع في شوارع القطاع؛ دعت إليها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار؛ للتنديد بما تشهده المدينة المحاصَرة من ظلامٍ دامسٍ منذ الليلة الماضية.
وكانت سلطات الاحتلال قرَّرت إغلاق المعابر مع القطاع بحجة تجدد إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، في المقابل طالبت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية المجتمعَ الدولي بالتدخل الفوري لفتح المعابر وإدخال الوقود، وحذَّرت من كارثةٍ إنسانيةٍ بسبب نقص الوقود، مؤكدةً أن عشرات المرضى في مستشفيات قطاع غزة مُهدَّدون بالموت بسبب انقطاع الكهرباء.
بينما قال بيانٌ لمكتب وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك: إن إغلاق المعابر مع قطاع غزة ومنع شحنات الوقود عنه سيتواصل رغم انقطاع التيار الكهربائي عن معظم القطاع.
يأتي ذلك وسط معلوماتٍ لمكتب الاتحاد الأوروبي في الضفة وغزة عن أن المعابر ستفتح غدًا لاستئناف مرور شحنات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
ويرتبط القطاع مع الكيان الصهيوني عبر 3 معابر تجارية؛ هي: كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، والعودة (صوفا)، والمنطار (كارني)، وتُستخدم لإدخال البضائع للقطاع، إضافةً إلى معبر الشجاعية (ناحال عوز) المخصص لإدخال الوقود والمحروقات.
وكانت شركة كهرباء غزة حذَّرت صباح أمس من توقف كامل مولدات المحطة الثلاثة التي تعمل لإنتاج ما نسبته 40% من حاجة سكان القطاع من الكهرباء بسبب إغلاق تل أبيب المعابر.
كما حذَّر جمال الخضري النائب في المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من كارثة إنسانية من جرَّاء انقطاع التيار الكهربائي عن غزة تطال بصورة خاصة المستشفيات والصرف الصحي وآبار المياه.