[]size=24الجوانب العملية في تقوية الإرادة فهي على النحو التالي:
1.حدد ثوابتك وناضل في سبيلها: يقول عالم النفس جوزيف أن هناك 3 أشياء لها أهمية كبرى في تقوية الإرادة القوة الثبات والتوجيه، بمعنى أن أتعامل بقوة مع الأمر، والثبات بمعنى ألا اشتت نفسي في أكثر من شيء، والتوجيه بمعنى أن أوجه إرادتي نحو هذه الأعمال.
وعلى تحديد الثوابت التي أناضل في سبيلها، وأضع بها قائمة سواء دنيوية أو دينية، وهناك شروط ألا أبالغ في تقديرها، ولا تجعلها محل تفاوض أو مناقشة أو تردد والغ كل ما يتعلق بهذا من خلال معرفة قيمتها والتذكر الدائم لها والقول أني سأحافظ على الفعل لأحقق نتائجه الإيجابية ولأحقق الهدف منه.
2.لابد من تذكير نفسك بثمرات الفعل الذي تقوم به.
3.ابدأ فوراً: ولا تنتظر التسويف فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التسويف، واعلم عن العمل الصعب هم نفس العمل السهل الذي لم تقم به في الوقت المناسب.
استراتيجيات التنفيذ
1.مبكراً قليلاً:
العمل الذي تقوم به ابدأ به مبكراً قليلاً، وليكن قبل الموعد بربع ساعة، فأحد مشاهير رجال الأعمال عند سؤاله عن سبب نجاحه أجاب أنه يذهب لعمله مبكراً 15 دقيقة مبكراً.
2.أكثر قليلاً: مسألة تعود أن تزيد من الوقت الذي تستغرقه في فعل الشيء، فإذا اعتدت على ساعة قراءة اجعلها ساعة وربع حتى ساعة ونصف، فهذه استراتيجية غير عادية، فتشعرك أنه لديك القدرة على فعل أكثر، لو كنت تصلي الفرض فقط صلي السنن أيضاً.
3.اصبر قليلاً: أولا عند بداية العمل وعند التكاسل، وعند نهاية العمل.
وهذه الاستراتجيات الثلاثة مؤكدة ومعمول بها وبالتجارب وتزيد الإنتاجية.
ولتقوية الإرادة ننصحك أن تقوم بالخطوات التالية:
1.افعل ما لا يتوقعه غيرك : أو حتى ما لا تتوقعه من نفسك، فحين سُئل مؤسس شبكة cnn العالمية عن أسعد لحظة في حياته أجاب أنها عندما يقول الناس أن موضوعاً ما سيفشل وأثبت لهم العكس، وهنا المطلوب منك أن تفاجئ نفسك بأشياء عمرك ما عملتها.
2.يوم لا يقدر عليه غيرك: اختر يوماً ضع فيه خطة ومنهجاً لا أحد في المنطقة التي تعيش فيها، أعمال لا أحد يقوم بها غيرك، ولا أحد يفعل مثله، على المستوى الديني والدنيوي. هذا اليوم يعطي الإحساس بالتفوق والإرادة والثقة، وهي استراتيجية جديدة، يمكن تخصيص يوم ثابت كل شهر لزيادة العزيمة والهمة.
3.ارفع رأسك : فزمن القعود وضعف الهمة انتهى، فلا تنظر لمن يسخر منك، فمهما ما كان ما تفعله بسيطاً أو مثيراً للاستنكار في البداية سيبدأ في جلب الأنظار فيما بعد، ويصبح قانوناُ لدي الآخرين الذين اتبعوك فيما تفعل، فطالما إرادتك قوية وحددت ثوابتك، فلا تخف ولا تتراجع، فالمشكلة الآن أنه أصبحت من المعيب أن نجد إنساناً ما يقوم بما يجب عليه أن يقوم به مثل أن طالباً ذاكر، فلابد أن يكون الملتزم هنا رافعاً رأسه متمسكاً بدينه وبرأيه وبشخصيته، فارفعوا رؤوسكم واضربوا الأرض بأقدامكم لا يثبطنكم أي ضعيف، وأنتم الأعلون، وأنت لديك إرادة وأنت المتصل بالله وعندك حلم وطموح وهدف، فالحق قوي في ذاته.
4.انتصر في التحديات الصغيرة:مثل أن تضبط المنبه بجوارك وأنت نائم، أن تستيقظ عليه من النوم هذا تحدي صغير عليك أن تجتازه، أو أن تلقي السلام علي من تعرف ومن لا تعرف، أو عند بدايات الأعمال.
5.وفر لنفسك بيئة تقوي إرادتك: مثل كتاب تقرأه ندوة تحضرها، بوستر تضعه أمام عينيك يحوي شعاراً تحبه يقوي عزيمتك، صديق جيد، شخص تتواصل معه باستمرار، والتواجد في أماكن معينة مثل المكتبات، والمساجد، واحذر فالبيئة السيئة تضعف الإرادة.
6.احرم نفسك من شيء: قال عالم نفس شهير احرم نفسك من شيء كمالياً لا ضرر من تركه. مثال شرب شاي بعد الأكل فالغرض منه أن نملك زمام أنفسنا.
ونفس المعنى موجود في تراثنا الإسلامي فالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمر في السوق فوجد أن الصحابة يستدين وعرف أنه يستدين ليشتري تيناً، فلما سأل لمَ: قال الرجل أن نفسه ذهبت إليه فضربه الخليفة قائلا مستنكراً: اوكلماً دعتك نفسك لشيء فعلته؟ ضارباً مثلاً في عدم اتيان النفس ملذاتها حينما تطلب.
7.لا تقبل التوسط : لا تقبل التوسط حتى لو كان كل الناس متوسطين، فالإرادة ترسم على قدر الطموح، فارم سهمك نحو السماء لأنه حتى لو لم يدركها سيقع بين النجوم.
8.سجل إنجازاتك: في أجندة أو كشكول، ضع فيها الثوابت التي تم تحديدها، وتابع من خلاله في نهاية كل يوم أو أسبوع ما حققته، فالإحساس بالإنجاز يرفع الهمة، وضع في الكشكول أيضاً الشعارات التي تريد وضعها في حياتك لرفع همتك وتقوية إرادتك.[/size][/size]