السنة الأولي من عمره هي سنة البكاء والبسمات أيضاً، ولكن في السنة الثانية نجده يستمع لكل كلمة نقولها حتي لو لم نلحظ ذلك، ويفهم أكثر مما نعتقد، ويكون حساساً لأي كلمة أو تصرف يجرح مشاعره، ويكون حائراً بين حبه للتواجد بجوار أمه وإحساسه بالاستقلال وإثبات ذاته، ويلجأ للعناد في هذا العمر باستخدام كلمة لا أو علي الأقل هز رأسه بالنفي، ولا يجب أن يستفز هذا التصرف الأم لأن طفلها بدأ يعرف عالماً آخراً غيرها،
ويحاول أن يتعامل معه وحده دون مساعدة أحد، فعندما يجد أمه ترفض إرضاء بعض رغباته ويعجز عن تفسير سبب رفضها، فيتجه للتصرف بعدوانية بعض الشيء، وتنزعج الأم من أن طفلها دائماً ما يقول لا بدون أي سبب، معتقدة أنه مختلف عن غيره، ولكن هذا التصرف طبيعي من أي طفل،
لا تفرضي عليه ارتداء لون معين، حاولي أن تتركي له مساحة للاختيار، فمثلاً تلبس الجاكيت الأحمر أو الأخضر، وقد لا تنفع هذه الحيل مع الطفل في هذه الحالة، عليك كأم الصبر عليهم، فالطفل مع بداية اتقانه للكلام يميل للتفاهم والاقتناع، هنا يجب علي الأم الذكية أن تكون مستمعة جيدة لطفلها مع ملاحظة مشاعره أثناء الكلام،
وعندما يتكلم معها تحاول أن تترك كل شيء لسماعه وتنزل لمستواه في التفكير وتتركه ينهي كلامه دون مقاطعة وتلعب مع طفلها ولو بضع دقائق كل يوم، عندها ستشعرين بتغير طفلك وتخليه عن كلمة لا المشهورة لدي الأطفال.