منـتــد ى الـبـــر كــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتــد ى الـبـــر كــــة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القعقاع
مدير عام منتدى البركة
مدير عام منتدى البركة
القعقاع


ذكر عدد الرسائل : 1194
رقم العضوية : 1
  : إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !! C13e6510
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !! Empty
مُساهمةموضوع: إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !!   إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !! Icon_minitimeالإثنين مارس 22, 2010 6:49 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إن الذى يمد رجليه ، لا يمد يديه !!

بقلم / د ممدوح المنير *
نشر فى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عندما مات فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ
الأزهر ، لم أجد غير الدعاء له بالمغفرة على ما قدم ، و تمنيت أن يكون
موته عبرة لمن يأتى بعده ، فالرجل كان مخلصا للنظام أيّما أخلاص ، و لم
يتوانى عن الإعتراف بأنه موظف لدى الدولة ، يسير معها حيث سارت ، فكان
يؤدى دوره بتفانى عجيب و إخلاص بلا حدود ، بل بتضحيات تدعوا إلى العجب و
تحمل عن النظام آلاف التهم و النعوت التى وصف بها ، لدوره فى ( شرعنة ) أفعال النظام المصرى حتى و إن خالف بمواقفه هذه جمهرة العلماء فى هذا العصر و كل العصور !! .




أقول رغم هذا كله نال الشيخ - الذى
نسأل له المغفرة مخلصين - جزاء سنمّار ، فلم يعلن الحداد على موته و لو
دقيقة واحدة !! ، و لم يمشى أحد فى جنازته من المسئولين أو رجال النظام –
ربما كان هذا أفضل له – و لم يصدر خطاب نعى من القيادة السياسية فى
حق رجل يعتبر رسميا على الأقل يمثل أعرق مؤسسة إسلامية فى العالم ، و عادة
ما يستقبل استقبال الملوك و الرؤساء فى العديد من الدولة العربية و
الإسلامية .


إن هذا الموقف المؤسف الذى يعبر عن الكثير من ( الجحود ) لحرّى بشيخ الأزهر الجديد فضيلة الدكتور أحمد الطيب أن يستفيد منه و يضعه نصب عينيه ، كما أدعوه كذلك أن يجعل حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم و الذى يقول فيه (من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس ) .

أمر آخر يبعث على الدهشة و السخرية المريرة فى
هذا الموضوع ، فنظامنا الحاكم الميمون الذى لا ينفك يحدثنا صباح مساء ، عن
فصل السياسة عن الدين ، و الدين عن السياسة ، و لا يكتفى بذلك بل يعمل النظام بكل سلطته و جبروته على تمرير تعديلات دستورية مزورة ، ليلغى أى دور للدين فى الحياة العامة ، بدعوى المواطنة أو منع تسييس الدين أو تديين السياسة و غيرها من
المحاضرات الحنجورية التى يطربنا بها ترزية بين الحين و الآخر ، ثم كان
القرار المعجز !! ، بتعيين د أحمد الطيب ( عضو لجنة السياسات ) التى
يترأسها جمال مبارك فى منصب ( شيخ الجامع الأزهر ) أعلى قيمة دينية فى العالم الإسلامى !! .


أريد من ساسة النظام أن
يجيبوا لى عن هذا التساؤل البرىء ، أليس تعيين عضو فى لجنة السياسات فى
منصب شيخ الأزهر ، يعد خلطاَ للدين بالسياسة ؟! ، ثم كيف يوازن شيخ الأزهر
الجديد بين عمله كإمام لأهل السنة فى العالم الإسلامى بكل ما يعنيه ذلك من
قيمة ، و عمله فى لجنة سياسية مهمتها الأولى هى تزوير الإنتخابات و كبت الحريات و تعميق الإستبداد ؟! .


إننى أبرأ بقيمة كبيرة لدى المسلمين كشيخ الأزهر أن يلوث نفسه بأوحال لجنة السياسات ، و أرجوه رجاءا صادقا أن يستقيل من هذه اللجنة ،
حتى يستطيع أن يعيد لمؤسسة الأزهر رونقها و جلالها ، و التى أصاب صورتها
الكثير من التشويه نتيجة ممارسات سابقة مثلت حذفا من قيمتها و تراجعا
لدورها الحضارى عبر التاريخ .


كما أقول لفضيلته أننا سننسى كافة المواقف التى ذكرتنا بها وسائل الإعلام سامحها الله و التى منها تصده للطلاب المعارضين لسياسة الدولة ، ونقل عنه قوله ، ( إن الجامعة تَسَعُ أيَّ شخص ، حتى اليهود ، ولكنها لا تسع لطلاب الإخوان )

كما
طالب القضاه بعدم الإفراج عن الطلاب المعتقلين سياسيا لأداء الإمتحانات ،
نعم سننسى كذلك فتاويك التى أبحت للمرأة فيها أن تؤم الرجال فى الصلاة ،
أو إباحة الرشوة لدى الضرورة ، أو وجوب التصويت على التعديلات الدستورية الباطلة ، نعم فضيلة الشيخ سننسى كل هذا و أكثر ، لأن جلال المنصب و مرارة الواقع تدعونا لتجاوز أى مرارة أخرى ، حفاظا على آخر قلاعنا ( الأزهر الشريف ) .
و فى ختام مقالى أسمحى شيخنا أن أهديك هذه القصة التاريخية و التى نحتاج إلى عبرتها الآن أكثر من أى وقت مضى ، تحكى القصة عن شيخ
الأزهر الإمام النقراشى و الذى كان جالسا بالجامع الأزهر فمر الخديوى
توفيق بالشيخ و هو ممد القدمين فلم يضمهما حين مرّ به الخديوى فاغتاظ منه
الخديوى و كتمها فى صدره ، ثم أرسل له رسولا يحمل كيسا من المال ، يريد
بها أن يكسر إباء الشيخ ، فلما جاءه الرسول ووقف بين يديه و هو يدعوه
لقبول هدية الملك قال له شيخ الأزهر ( إذهب إلى سيدك و قل له إن الذى يمد رجليه ، لا يمد يديه ) !! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إن الذى يمد رجليه ، لا يمد ييه !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتــد ى الـبـــر كــــة :: عالم التدوين والمدونات :: ملتقى المدونين :: تدوينات-
انتقل الى: