16 مارس..آخر يوم للأقصى؟!

تخيل إذا استيقظت يوما ووجدت خبر عاجل تبثه نشرات الأخبار يعلن انهيار
المسجد الأقصى بأكمله بسبب سنوات من الحفريات الإسرائيلية تحته وفي محيطه،
ووجدت رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلن بمنتهى التحدي قائلا:" من النهاردة
مفيش فلسطين..أنا إسرائيل".
لا تتعجب من هذه التخيلات فهذا اليوم يبدو أنه اقترب، فقد ذكرت صحيفة
"هاآرتس" الصهيونية منذ أيام قليلة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو ستشرع في بناء هيكل سليمان الثالث المزعوم وهدم المسجد
الأقصى في ١٦ مارس المقبل، معتمدة على نبوءة أصدرها "جائون فيلنا"، أحد
حاخامات يهود القرن الـ١٨، كان قد حدد فيها موعد بناء الهيكل
الثالث(المزعوم) في يوم ١٦ مارس من عام ٢٠١٠.
وجميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصهيونية تؤكد هذا "الكابوس"، فمنذ أيام قليلة أعلنت إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي
في مدينة الخليل ، بالإضافة إلى مسجد بلال بن رباح إلى قائمة المواقع
الأثرية اليهودية، بزعم أن المسجد يضم قبر "راحيل" أم النبي يوسف (عليه
السلام).
وتنفذ سلطات الاحتلال مخططها بواسطة شركات خاصة تملكها وتزودها سنويا
بما يقارب من 50 مليون دولار، ويرى الخبراء أن المشروع الحالي يهدف إلى
تهويد القدس لتختلف كل الاختلاف عن القدس الشرقية المحتلة كما كانت قبل
الرابع من يونيو1967، وإلى تعزيز الحي اليهودي في القدس المحتلة الذي
سيصبح عمليا بفضل هذه الأعمال المدخل الرئيسي إلى منطقة الحرم القدسي
الشريف وكنيسة القيامة.
ليس هذا فقط، بل قررت إسرائيل من قبل القيام بحفريات واسعة على مدار عامين في منطقة باب العامود، المنفذ الأساسي لمدينة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تحت مسمى ترميم وتطوير البنية التحتية للمنطقة.
كما عثر على مخلفات خمر وشواهد تؤكد قيام جماعات يهودية بممارسة الجنس
داخل مقبرة أحد صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويدعى "مأمن الله"، وهي
مكان دفن فيها عدد كبير من الصحابة والعلماء والفقهاء والشهداء على مر
مئات السنين، وذلك بعد أن استولت إسرائيل على جزء واسع من المقبرة العام
الماضي، وأقامت عليها حديقة عامة أطلقت عليها اسم حديقة "التسامح".
وفي نهاية العام الماضي، نصبت قوات الاحتلال الأعلام الإسرائيلية على
أسوار المسجد الأقصى ، بمناسبة عيد "الحانوكاه الشمعدان"، في محاولة لطمس
المعالم الإسلامية في القدس..و خلافا لما ذكر فهناك الكثير من المحاولات
المتكررة لتدنيس الأقصى.

بعد كل هذه الدلالات هل تعتقد فعلا أن إسرائيل قد تحقق نبوءة "جائون فيلنا"، و أن 16-3-2010 سيكون آخر يوم للأقصى؟

ان شاء الله لن يكون
وسوف يحفظ الله المسجد الاقصى
وسوف تنهض امة محمد

اللهم أرنا فيهم آية وانصر المسجد الاقصى المبارك

للبيت رب يحميه

إن المسجد الاقصى عند الله كالمسجد الحرام