منـتــد ى الـبـــر كــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتــد ى الـبـــر كــــة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر حماس
عضو فعال
عضو فعال
صقر حماس


ذكر عدد الرسائل : 87
تاريخ الميلاد : 03/09/1991
العمر : 32
رقم العضوية : 243
  : أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن C13e6510
تاريخ التسجيل : 02/10/2008

أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Empty
مُساهمةموضوع: أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن   أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Icon_minitimeالإثنين يناير 26, 2009 9:14 am

أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Pic701


كوكبة من شهداء القطاع الذين ارتقوا في القصف الصهيوني الوحشي






- استعدادات خاصة لأمهات الشهداء لزفِّ أبنائهن إلى الحور العين
- سرادق كبير للتهاني وتوزيع الحلوى والمشروبات من الشقيقات
- الآباء فرحون والجيران يتبادلون التهاني على أمل اللحاق بهم
غزة- كارم الغرابلي:
"فداك للوطن يا ولدي".. بهذه العبارات ودَّعت المئات من الأمهات الفلسطينيات في قطاع غزة جثامين أبنائهن الشهداء؛ الذين خضَّبوا بدمائهم ثرى غزة دفاعًا عنها ضدَّ العدوان الصهيوني، الذي طال الأخضر واليابس، وأسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين بين طفل وامرأة وشيخ وعجوز.
وكان أكثر من 1400 مواطن فلسطيني استُشهدوا في العدوان الصهيوني على قطاع غزة؛ كان من بينهم 450 طفلاً و 100 من النساء، وتتزين شوارع غزة بالعشرات من أعراس الشهداء، وسط إقبال جماهيري واسع فيما يلفت انتباهك تعالي أصوات الأناشيد الإسلامية التي تزهو وتمجِّد المقاومة.
وعادةً ما تتحوَّل جنازات الشهداء في قطاع غزة إلى أعراس وأفراح، رغم دموع الأحزان والفراق، وتشهد غزة هذه الأفراح يوميًّا منذ انتهاء العدوان العشرات من أعراس الشهداء الذين خضبوا بدمائهم ثرى غزة دفاعًا عنها من العدوان الصهيوني.
ورصد (إخوان أون لاين) بعض هذه الأعراس التي أضحت من أمنيات الشباب الفلسطيني في غزة:




أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Pic115
النساء يرتدين الأبيض فرحًا بالشهيد
فما إن طلَّ جثمان الشهيد "بهاء زياد الغرابلي" أحد مقاومي القسام على رأس شارع منزلهم بالقرب من حي الشجاعية شرق غزة قادمًا من مشفى الشفاء وسط هتافات التكبير؛ حتى انطلقت طلقات الرصاص مزغردةً في السماء، معلنةً بدء العرس، فيما ضجَّ المكان بزغاريد العشرات من النسوة الممزوجة بدموع الحزن والفرحة في آنٍ واحدٍ على فراق الشهيد؛ الذي سطَّر بسلاحه أروع البطولات في ميدان المعركة ضدَّ الكيان الصهيوني.
وما إن دخل جثمان الشهيد عتبة الدار- وبتعبير عن لوعة فرحتها لاستشهاد نجلها الذي لطالما ألحَّ على الله بالشهادة- ارتمت أم رفعت على جثمان نجلها الذي تخضَّب بالدماء بفعل قصف صهيوني، وهي هائمة تبكيه وتقبِّل وجهه المشرق مردِّدةً: "فزتَ وربِّ الكعبة يا بني..".
وبمزيد من الصبر والصمود والتحدي قالت أم الشهيد فيما تلتف حولها العشرات من النسوة وملامح الصمود بدت على وجهها: "مبارك عرسك وزواجك من حوريات الجنة يا ولدي.. كم تمنيت الشهادة وامتشقت السلاح لتنالها!!".
وتقول أم الشهيد لـ(إخوان أون لاين) وهي في غمرة وداعه: "كان من أجمل أيام حياتي عندما امتلك بهاء السلاح فأحضره لي ليسعد قلبي به، ويؤكد لي أنه أصبح رجلاً يمكن أن يسير في طريق الجهاد".




أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Pic113
توديع الشهداء في غزة يتحول إلى أعراس
وليس غريبًا على مثل هذه الأم أن تتمنَّى أن يرزق الله جميع أولادها الشهادة وحب الاستشهاد ليسيروا على درب الشهداء، وهي القائلة: "من يحب الله والوطن فلا يتوانَ عن تقديم أبنائه فداءً له، والأم التي تحب ولدها تطلب له النجاة في الدنيا والآخرة وتدفعه للجهاد ولا تجزع عند فوزه بها، ولا تُشمت الأعداء بشعبنا بدموعها على شاشات التلفزة".
وبنبرة تحدٍّ قالت: "تزحزح قليلاً يا بني.. ضع يدك على كتفي.. دعني أُقبِّلك قبلة الوداع، هيا التقط صورتك أيها المصور وأنا أزف ولدي إلى الشهادة".
وأضافت: "ابني.. الله يرضى عليه.. يسعى دائمًا للجهاد والمقاومة، والحمد لله بكلِّ فخرٍ واعتزاز نال درجة الشهداء والصديقين، وأريد أنْ أقول إنه صحيحٌ أن فراق الابن صعب، خاصةً أنه أصغر أبنائي وعزيز على نفسي، لكن لا يعزُّ شيء على الله عز وجل، والحمد لله.. فهو منخرطٌ في صفوف القسام منذ صغر سنه، وهو يعمل عمل الشباب الحمد لله، والله يتقبل كلّ الشهداء يا رب".
وكان والد الشهيد أكثر صمودًا وتحديًا؛ حيث سجد لله سجدتي حمد وشكر على استشهاد ولده مردِّدًا عبارات: "لا يعز شيء على الله، والحمد لله على كل حال"، وما إن حمل العشرات من الشبان جثمان الشهيد على أكتافهم حتى انطلت زغرودة الوداع وزخات من الرصاص؛ تعبيرًا عن بدء زفاف الشهيد للجنة، وسط هتافات التكبير والوعيد بالانتقام من الكيان الصهيوني.
توزيع الحلوى




أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Pic119
هنية يقدم التهنئة إلى أهل أحد الشهداء
ومن داخل بيت العريس والشهيد إيهاب الحرازين (20 عامًا) ظهرت والدته بثوبها الأسود المزركش بخيوط الحرير الملونة، وعلى وجهها علامة الفرح، وبدأت تزغرد ومعها نساء الحارة تعبيرًا عن الفرحة بزفاف ابنها.
وفي ركن من المنزل جلست أخته وبنات الحارة يدندن "سبل عيونو ومد إيدو يحنولو.."، وقالت أخته شيماء: "الحمد لله الذي شرَّفنا باستشهاد إيهاب، ونسأل الله أن يلحقنا به".
وحمل العشرات من المواطنين الشهيد على الأكتاف يلفه العلم الفلسطيني؛ وسط إطلاق زخات كثيفة من الرصاص المزغرد في سماء غزة؛ فيما ارتفعت الأيادي والأعناق في السماء تعانق العلياء وتعالت في السماء صيحات التكبير "الله أكبر".
وما إن انتهى المشيِّعون من دفن العريس بعد الصلاة عليه؛ بدأت أفواج المهنئين بالحضور للمباركة بعرس الشهيد في صوان أقيم خصيصًا لهذا الغرض؛ فيما قامت الوالدة العجوز وأخوات العريس بتوزيع الحلوى على الحضور وهن يتضرعن إلى ربها أن يتقبل ولدها في جنانه.
عرس جماعي للشهداء




أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن Pic117
الآلاف في وداع أحد الشهداء
وتوالت في غزة العشرات من الجنازات والأعراس للشهداء، وكان من أبرزها العرس الجماعي لعائلة السموني التي قدمت أكثر من ستين شهيدًا في مجزرة بشعة؛ حيث شهدت غزة موكبًا جنائزيًّا مهيبًا بمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين؛ الذين ردَّدوا الشعارات الوطنية، وطالبوا الفصائل والأجنحة العسكرية بالانتقام من العدو الصهيوني.
وكان من أبرز أعراس الشهداء عرس الشهيد والقيادي في حماس الشهيد سعيد صيام ونجله وشقيقه جرَّاء العدوان الصهيوني الغادر، من أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة؛ حيث حمَل المشيِّعون جثمان صيام- الذي لُفَّ براية حركة حماس الخضراء- على الأكتاف، وساروا به إلى منزله في حي الشيخ رضوان، وأدَّوا عليه صلاة الجنازة في مسجد "أمان" في حي الشيخ رضوان؛ حيث كان يصلي فيه ثم توجَّهوا إلى مقبرة الشيخ رضوان ووُرِيَ جثمانه الثرى.
وردَّدوا هتافات تدعو للثأر والانتقام لمقتله، ومنها: "بالروح بالدم نفديك يا أبا مصعب.. زلزليهم يا حماس"، "نعاهدك يا أبا مصعب أننا لن نتنازل عن ذرة تراب من فلسطين"، و"الله أكبر على إسرائيل.. الله أكبر على أمريكا.. الله أكبر على الصمت العربي والدولي".
هي هكذا أعراس الشهداء يؤمها المهنئون من كل حدب وصوب؛ ليهنئوا باستشهاد فارس همام جديد، وأسد مغوار من أسود الجهاد.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعراس شهداء غزة.. الفرح الممزوج بالحزن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتــد ى الـبـــر كــــة :: المنتديات الأسلامية :: واقدساه-
انتقل الى: