بدأت الحرب واستطعنا قتل المئات وجرح الآلاف من أهل غزة والحمساويين، الذين دفعهم غرورهم يوماً ما للظن بأنهم قادرون على إثارة قلقنا وتوترنا، إنهم يظنون بصواريخهم الهزيلة وإمكانياتهم الضعيفة أنهم قادرون على هز شعرة واحدة فينا!.. كم هم واهمون وكم هم حمقى؟
كيف لهؤلاء الرعاع الظن بأنهم قادرون على مواجهة شعب الله المختار.. أولئك الأوغاد ألا يحمدون ربهم أننا مازلنا نسمح لهم بالحياة على أرضنا!.. أرض الميعاد.. إن غرورهم كان لابد أن ينكسر، وكبرياءهم كان من المحتم إذلاله.. يتهمنا البعض بقتل أبنائهم ونسائهم،
وهل قتل أبناء الأفاعى شىء نلام عليه؟ هل قتل الحية زوجة الثعبان شىء يجب أن نعتذر عنه، هل نسى هؤلاء الذين يروجون لهذا الكلام أننا عانينا من نسائهم الحمقاوات اللواتى دفعهن الحقد والغل والرغبة فى الدمار إلى تفجير أنفسهن وقتل العديد منا؟
يتعجبون لأننا قمنا بكل ذلك التدمير من أجل صواريخ لم تصب إلا القليلين!!.. ألا يعلمون أن مواطناً إسرائيلياً واحداً يساوى آلافاً منهم، أولئك الذين يتزايدون كما تتزايد الحشرات، ويتكاثرون كما يتكاثر الذباب، ها هى رشة واحدة من طائراتنا أبادت آلافاً منهم.. إنهم الآن قد أدركوا أنهم نالوا جزاءهم، الآن سيعودون إلى جحورهم رافعين رايات الاستسلام، ومنكسين رؤوسهم، معلنين الهزيمة.. إنها حرب ضارية لا قبل للعرب جميعاً بها ألم تشاهدوا كيف تواروا كالجرذان؟
هل رأيتم دولة عربية واحدة قامت برد فعل حقيقى؟ إنهم خائفون من مشرقهم لمغربهم.. دولهم الصغيرة والكبيرة!! الكل يعلم من هى إسرائيل، يدركون أنها القوة الخامسة فى العالم.. إن العرب أعجز من أن يفكروا ولو لحظة فى الوقوف أمامنا، ذلك أنهم بلا هدف ولا هوية، ولا شىء يجمعهم إلا نظريات لا تتحقق، ومبادئ يتحدثون عنها ولا يؤمنون بها..
إن ما قمنا به فى غزة وما رأيناه من رد فعل العرب، لهو دليل على أننا نسير فى الطريق الصحيح!! وأن حلمنا فى عودة أرضنا من النيل إلى الفرات قادم لا محالة.. وأن المسألة مسألة وقت.. فتحية لجنودنا الشرفاء البواسل، ولقادتنا الذين رفعوا رؤوسنا فى السماء!! المواطن الإسرائيلى/ موشى كوهين..