منـتــد ى الـبـــر كــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتــد ى الـبـــر كــــة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهيدة
مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
شهيدة


انثى عدد الرسائل : 1397
رقم العضوية : 59
  : قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من Empty
مُساهمةموضوع: قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من   قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:16 am

أختي الحبيبة:




كان السلف الصالح يبالغون في غض البصر حذر و أمن فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته.



قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا.



وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!!



قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها.



قال في قوله تعالى: (يعلم خائنة الأعين) [غافر:19]، قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!!



وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة.



وقال معروف: غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى!!



وقال و النون: اللحظات تورث الحسرات؟ أولها أسف، واخرها تلف، فمن طاوع طرفه تابع حتفه.




أختي المسلمة:




اعلمي أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل:



يا راميا بسـهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فـلا تصب



وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** احبس رسولك لا يأتيك بالعطب



فمن عقوبات النظر إلى المحرمات:



1- فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.



2- نسيان العلم: فقد نسي أحد العباد القرآن بسبب نظرة إلى غلام نصراني!!



3- نزول البلاء: قال عمرو بن مرة: نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك جزائي.



4- إبطال الطاعات: فعن حذيفة قال: من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه!!



5- الغفلة عن الله والدار الآخرة: فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات.



6- إهدار الشارع عين من تعمد النظر في بيوت الناس متجسسا: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { الو اطلع أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح } [متفق عليه].





جاهدي نفسك لحظة




قال ابن الجوزي: فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.



التوبة والنظر



قال أبو بكر المروزي : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله، إلا أنه لا يدع النظر؟! فقال: أي توبة هذه! قال جرير: { سألت رسول الله عن نظرة الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك " } [رواه مسلم وأبو داود].





اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله.



فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب ش___ه وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. ش___ه وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة.



وما كان إطلاق البصر سببا لوقوع الهوى في القلب أمر الشارع بغض البصر عما يخاف عواقبه، فقال تعالى:( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن... )[النور:30-31].



النظر وخطورته



قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها:( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) [غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات.




فمن هذا المنطلق أحببت أخواتي في الله أن نأخذ بيد بعضنا البعض لنساعد أنفسنا ومن حولنا على غض بصره ومراقبة الله عزوجل فيما ينظر وفيما يبحث




إن مسألة الإباحية الخلقية والدعارة من المخاطر العظيمة على المجتمعات القديمة والمعاصرة وقد أوردنا سابقا قول الرسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما تركت بعدي فتنة هي أخطر على الرجال من النساء)




فإن الإنترنت ثورة كبرى في عالم المعلومات، وميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق بل والعقول.



فالخير مفتوح الأبواب، والشر معروض بشتى الأساليب، وبإمكان الذي يتعامل مع الإنترنت أن يطلق لسانه بما شاء، وأن يُسَرِّحَ بصرَه كما يريد، وأن يخط بيده ما يرغب؛ فلا حسيب عليه، ولا رادع له، ولا مُوْقِف له عند حد.




فإن تسامى واستعلى، ونظر في العاقبة، واستحضر رقابة ربه، وشهوده عليه - أفلح وأنجح، واقتحم تلك العقبة.




وإنْ هو أطلق لنفسه العنان، ومال حيث يميل الهوى، وغاب عنه رادع الإيمان ووازع التقوى - أوشك أن يرتكس في حمأة الرذيلة، ويسقط على أم رأسه في الحضيض، فلا يكون من رواء ذلك إلا إذلال النفس، وموت الشرف، والضعة والتسفُّل.




ولهذا كان حرياً بالعاقل أن يحسن التعامل مع الإنترنت، وأن لا يْفْرِطَ في الثقة في نفسه، فيوقعها في الفتنة، ثم يصعب عليه الخلاص منها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتــد ى الـبـــر كــــة :: المنتديات الأسلامية :: منتدى الموضوعات الدينية-
انتقل الى: