عشرات العلماء يدخلون في حوار متواصل يدوم لأكثر من 63 ساعة متتالية في برنامج تذيعه قناة الجزيرة على يومين ونصف، ليسجل بذلك أكبر برنامج حواري موضوعه الدفاع عن الرسول الكريم من الهجمات الغربية التي يتعرض لها، ومن المقرر أن يرى البرنامج النور يوم 10 فبراير 2009.
هذه الفكرة الجديرة بأن ترشح لموسوعة جينيس لعام 2009 كان أصحابها والقائمون عليها هم شباب جميعهم من طلاب جامعة قطر، الذي اجتمعوا على الإعداد والتنفيذ لهذا البرنامج الأطول في العالم بمشاركة نحو 40 عالما وداعيا على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي ، عمر خالد ، الدكتور طارق السويدان ، محمد حسان ، محمد العريفى ، مصطفى حسنى والدكتور نبيل العوضى ، وليس هؤلاء فحسب وإنما سيشمل البرنامج مجموعة من الداعيات منهن نوارة هاشم وفاطمة المطوع وغيرهن.
ويقول باسم العوضي :" نبعت هذه الفكرة في ذهن أحد أصدقائنا وصديقاتنا ، ويوما بعد الآخر بدأنا في الاستعداد لها والتفكير بها بشكل أكثر حرفية ، واستطعنا خلال فترة الصيف أن نطورها لتصبح بالشكل الحالي ، وأعتقد أن مثل هذا البرنامج لن يحسب في صالحنا فقط وإنما سيحقق هدفا هاما هو في الأساس ما صيغ البرنامج من أجله ألا وهو الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ضد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها كل يوم على يد الدول الأوروبية التي تدعي حرية الرأي".
وعن فكرة البرنامج يقول أحمد برهان – طالب بالجامعة - :" نحن دائما متهمون في جامعة قطر بالخمول والتخاذل ، ولكننا أردنا في هذا العمل أن نثبت للجميع أننا فاعلين في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد كانت فكرتنا من وراء البرنامج أن نقوم بعمل مميز يتحدث عنه الجميع فلا يصبح مجرد برنامج عادي تعرضه إحدى القنوات وما أكثرها ".
خلية نحل
وأضاف برهان :"سنعمل من خلال جماعات ومجموعات عمل متكاملة في سبيل تحقيق هدفنا المنشود ، كما سنقوم بالترتيب والإعداد الجيد ، وهذا يتطلب منا شهورا طويلة لأن الأمر ليس بالسهولة التي قد يتوقعها البعض فتجميع عشرات المشايخ في نفس الوقت خاصة في ظل ارتباطهم بمؤتمرات وبرامج وأمور أخرى أمر صعب وهو ما يتطلب منا مجهود شاق".
وعن الشخصيات المشاركة في البرنامج قال الطالب عمر عوايصة:" راعينا في اختيار الشخصيات التي سوف تشارك في البرنامج أن تكون على درجة عالية من العلم ، ولها باع طويل في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبالطبع أول شخصية خطرت إلى أذهاننا هو الشيخ القرضاوي لما له من دور كبير في إبراز الصورة الصحيحة للإسلام ورسوله".
دور الفتيات
وعن دور الطالبات قالت مريم الأنصاري في حفل إفطار أقيم أواخر الأسبوع الماضي وأعلن خلاله عند فكرة البرنامج: "ليس معنى أننا فتيات أننا لن نشارك في صنع هذا البرنامج ذو الهدف السامي ، فنحن أصحاب اقتراح إشراك داعيات للمشاركة في الحوار ، فالمرأة لها دورها أيضا في الدفاع عن الرسول ، ونحن كفتيات نقوم بدورنا في الإعداد والتنفيذ للبرنامج مثلنا مثل الشباب الذكور ولن نسمح لأحد أن يمنعنا من المشاركة في هذا العمل العظيم".
وحول كيفية سير العمل داخل البرنامج قال الطالب أحمد عدنان:" كونا هيئة مشرفة على البرنامج من فرد من طلاب جامعة قطر، وهم بمثابة الهيئة التنفيذية للبرنامج ، أما فريق العمل فهو يضم العشرات من الطلاب كل على حسب مهاراته فمن الطلاب من سيتولى عملية التصوير ومنهم من سيتولى الإخراج ومنهم من يتولى الإعداد للبرنامج ، ومنهم أيضا من يتولى الأمور الإدارية والعلاقات العامة والاتصالات بالضيوف أو الحصول على أية تصريحات خاصة بالتصوير وخلافة".
ترجمة
أما الطالبة منى هداية وهي صاحبة فكرة موسوعة الأرقام القياسية جينيس فتقول:" أحببت أن يسجل اسمنا واسم جامعة قطر في كتاب موسوعة جينيس العالمية ، لذا اقترحت أن تتوسع فكرة البرنامج لتكون الأطول في العالم ، كذلك اقترحنا ترجمته للعديد من اللغات الأخرى ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من المسلمين، فضلا عن التحدث إلى الآخر بلغته وإبراز الصورة الصحيحة للإسلام ولمحمد صلى الله عليه وسلم".
وقال عبد الله المنصورى مدير إدارة الأنشطة الطلابية بالجامعة:" يأتي هذا البرنامج في إطار الأنشطة الطلابية التي يندمج فيها أكثر من 98 جنسية مختلفة ويصب هدفها الأساسي حول الخروج بعمل مشرف يسجل بأحرف من نور في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية".
وأضاف المنصوري أن العمل في هذا البرنامج ينطلق بنهاية هذا الشهر، وسوف نقضي أيام طويلة في عملية الإعداد والتنفيذ بحيث يرى البرنامج النور بإذاعته للمرة الأولى يوم 10 فبراير 2009 وسيستمر لمدة يومين ونصف اليوم بقناة الجزيره.
موضوع: طلاب قطر:جينيس لأجل الرسول 
الخميس أكتوبر 02, 2008 6:09 pm
