لأااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
هكذا صرخت فيه
لكن لماذا الصراخ...ومن هو اللى صرخت فيه...تعالوا نرجع بالأحداث للوراء قليلا
كنت سائرا فى ذلك اليوم المشمس الجميل والمطر يهطل بغزارة راسما مع أضواء القمر الخافت صورة شاعرية جميلة لمصرنا الحبيبة
ذلك عندما سمعت صوت موبايلى الn3110
ينطلق بنغمة الرسائل المفضله لدى ...ياحبيبتى حبيبتى يامصر
بحثت عن ءأمن مكان لايرانى فيه أحد وبدأت قراءة الرسالة:
من الرجل صفر الى 313..توجه الآن الى المنزل الآمن رقم 7
هو مين الرجل صفر ده....سألتنى السيده الجالسة بجوارى فى أتوبيس النقل العام..والتى كانت
عينها التى تندب فيها رصاصة منقورة فى شاشة الموبايل..وانا بقرا الرسالة
ولا موأخذه ياحاجه...وانتى ايه أخششك
أخششنى...أنته شكلك تاجر حشيش وأنا هوديك فى داهيه
حشيش ايه بس ياحاجه...ده أنا باقوم بدور وطنى
وكمان طلعت وطنى..مش كفاية خربتوا البلد وزورتوا الأنتخابات ...والله لفضحك...يالهوى الحقونى
ياناس الراجل ده بيعاكسنى
وبحركة سريعة مباغته لمحت بعينى السواق يهدى قليلا فقفزت قفزة مباغته من شباك الأتوبيس
أخذت أعدوا فى الطريق وولاد ال..حلال يجروا ورايا وعمالين يصرخوا ويقولوا حرامى..امسك حرامى
أخيرا..وصلت للمنزل الآمن
طرقت الباب فى عنف وبمجرد مافتح دخلت فى سرعة وانا انهج بشدة
سألنى فى حذر مخابراتى:حد مشى وراك
طأطأت رأسى قليلا ثم هززتها بالأيجاب
صرخ فى مين
اشرت بيدى ناحية النافذة
انطلق ناحية النافذة مسرعا فوجد أكثر من خمسميت بنى آدم واقفين بره وهم يصرخون:أطلع ياحرامى..أطلع أحنا شفناك وأنته بتستخبى
صرخ في:الله يخرب بيتك زى ماخربت بيتنا ووديتنا فى داهية
انطلقنا سويا عبر سلم خلفى الى السطح ثم قفزنا منه الى احدى البيوت المجاورة
صحبنى الى مكان مجهول ثم وضع غمامه على عينى وركبنا سيارة سوداء مرسيدس
وصلنا الى مكان غريب تحت الأرض..وهناك قابلته
الرجل الكبير...البب..مستر صفر والذى بدأ كلامه قائلا
أنته بتحب منتدى البركه يا ميزو حضرتك تقصد منتدى البركه..طبعا يافندم
مستعد تضحى عشانه
برقبتى يافندم
الموقع مخترق يا ميزو..وأنته الشخصيه الوحيده المجهوله بالنسبة للأمن عشان كده وقع عليك أختيارنا
وأنا أدها يافندم
فى ظابط مراته كارشاه م البيت قاعدلنا طول النهار ع النت يشتم ويرد على نفسه اظاهر مراته جنته
احنا جبنالك ال أى بى بتاعه
طب انا المفروض اعمل ايه يافندم
وانا لو كنت اعرف يابنى كان ايه اللى حوجنى لواحد شجاع زيك
طب انا ليه طلب عند حضرتك..لو مت بره مصر ترجعونى و تتدفنونى فى عزبه حمد ع الترعة
وهكذا انطلق ميزو فى مهمته الوطنيه والتى لم يرجع منها حتى الآن..وغالبا اتمسك
وسمعنى سلام رأفت الهجان لما فتح الراديو لقى مصر كسبت كوت ديفوار واحد صفر