منـتــد ى الـبـــر كــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتــد ى الـبـــر كــــة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسلمون وابتكار المستشفيات

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الرحمن الناصر
عضو متميز
عضو متميز
عبد الرحمن الناصر


ذكر عدد الرسائل : 207
تاريخ الميلاد : 02/01/1987
العمر : 37
رقم العضوية : 161
  : المسلمون وابتكار المستشفيات C13e6510
تاريخ التسجيل : 25/06/2008

المسلمون وابتكار المستشفيات Empty
مُساهمةموضوع: المسلمون وابتكار المستشفيات   المسلمون وابتكار المستشفيات Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 6:06 am


مقدمة

لم تبدأ الحضارة الإسلامية الاهتمام بالطب في القرن الثاني أو الثالث الهجري -كما يعتقد البعض - وإنما بدأ الاهتمام حقيقةً منذ البدايات الأولى لهذا الدين العظيم، وما أكثر الأحاديث والمواقف التي حث فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين على التداوي، وما أكثر الضوابط التي حواها شرعنا الحكيم؛ ليجعل الطب في النهاية علمًا مفيدًا نافعًا
أخلاقيًا إنسانيًا، يهدف إلى نفع البشرية وخدمة الإنسانية.
يقول رسولنا – صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه : ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً.
وإسهامات المسلمين في مجال الطب لا تُحصى..

المسلمون أول من أسس المستشفيات في العالم:

لعل من أجَلِّ هذه الإسهامات وأعظمها أن المسلمين هم أول من أسس المستشفيات في العالم، بل إنهم سبقوا غيرهم في ذلك الأمر بأكثر من تسعة قرون!! فأول مستشفى إسلامي أُسِّس في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، والذي حكم ( من سنة 86 هـ إلى سنة 96 هـ )، وكان هذا المستشفى متخصصًا في الجذام، وأنشئت بعد ذلك المستشفيات العديدة في العالم الإسلامي، وبلغ بعضها شأوًا عظيمًا؛ حتى كانت هذه المستشفيات تُعدّ قلاعًا للعلم والطب، وتُعتبر من أوائل الكليات والجامعات في العالم. بينما أُنشِئ أول مستشفى أوروبي في باريس بعد ذلك بأكثر من تسعة قرون!!

وكانت المستشفيات تُعرف بـ ( البيمارِسْتانات )، وكان منها الثابت ومنها المتنقّل، فالثابت هو الذي يُنشَأ في المدن، وقلَّما تجد مدينة إسلامية - ولو صغيرة - بغير مستشفى، أما المستشفى المتنقل فهو الذي يجوب القرى البعيدة والصحارى والجبال.. وكانت المستشفيات المتنقّلة تُحمَل على مجموعة كبيرة من الجِمال ( وصلت في بعض الأحيان إلى أربعين جملاً!! وذلك في عهد السلطان محمود السلجوقي رحمه الله والذي حكم من سنة 511 هـ إلى سنة 525 هـ ) وكانت
هذه القوافل مُزوَّدة بالآلات العلاجية والأدوية، ويرافقها عدد من الأطباء، وكان بمقدورها الوصول إلى كل رقعة في الأمة الإسلامية.

وقد وصلت المستشفيات الثابتة في المدن الكبرى إلى درجة راقية جدًا في المستوى، وكان من أشهرها المستشفى العضُدي ببغداد ( والذي أنشئ في سنة 371 هـ )، والمستشفى النوري بدمشق ( والذي أنشئ في سنة 549 هـ )، والمستشفى المنصوري الكبير بالقاهرة ( والذي أنشئ سنة 683 هـ )، وكان بقرطبة وحدها أكثر من خمسين مستشفى


وكانت هذه المستشفيات العملاقة تُقسّم إلى أقسام بحسب التخصص: فهناك أقسام للأمراض الباطنة، وأقسام للجراحة، وأقسام للأمراض الجلدية، وأقسام لأمراض العيون، وأقسام للأمراض النفسية، وأقسام للعظام والكسور...


ولم تكن هذه المستشفيات مجرد دور علاج، بل كانت كلّيات طب حقيقية على أرقى مستوى؛ فكان الطبيب المتخصص ( الأستاذ ) يمرُّ على الحالات في الصباح، ومعه الأطباء الذين هم في أولى مراحلهم الطبية، فيعلمهم، ويدوّن ملاحظاته، ويصف العلاج، وهم يراقبون ويتعلمون، ثم ينتقل الأستاذ بعد ذلك إلى قاعة كبيرة ويجلس حوله الطلاب فيقرأ عليهم الكتب الطبية، ويشرح ويوضّح، ويجيب عن أسئلتهم.. بل إنه يعقد لهم امتحانًا في نهاية كل برنامج تعليمي معين ينتهون من دراسته، ومن ثم يعطيهم إجازة في الفرع الذي تخصصوا فيه.

ليست مستشفيات فحسب:

كانت المستشفيات الإسلامية تضم في داخلها مكتبات ضخمة تحوي عددًا هائلاً من الكتب المتخصصة في الطب والصيدلة وعلم التشريح ووظائف الأعضاء.. إلى جانب علوم الفقه المتعلقة بالطب، وغير ذلك من علوم تهم الطبيب..

ومما يذكر على سبيل المثال - لنعرف ضخامة هذه المكتبات - أن مكتبة مستشفى ابن طولون بالقاهرة كانت تضم بين جنباتها أكثر من مائة ألف كتاب!!

وكانت تُزرَع - إلى جوار المستشفيات - المزارع الضخمة التي تنمو فيها الأعشاب الطبية والنباتات العلاجية؛ وذلك لإمداد المستشفى بما يحتاجه من الأدوية.

أما الإجراءات التي كانت تُتخذ في المستشفيات لتجنب العدوى فكانت متميزة.. بل عجيبة!! فكان المريض إذا دخل المستشفى يُسلّم ملابسه التي دخل بها، ثم يُعطَى ملابس جديدة مجانية لمنع انتقال العدوى عن طريق ملابسه ( التي مرض وهو لابس لها )، ثم يدخل كل مريض في عنبر مختص بمرضه، ولا يُسمح له بدخول العنابر الأخرى لمنع انتقال العدوى أيضًا، وينام كل مريض على سرير خاص به ( بملاءات جديدة وأدوات خاصة )

قارن كل ذلك بالمستشفى الذي أنشئ في باريس بعد هذه المستشفيات الإسلامية بقرون، حيث كان يَُسمح للمرضى بالإقامة في عنبر واحد ( بصرف النظر عن نوعية مرضهم! ) بل ويُسمح بنوم ثلاثة أو أربعة أو أحيانًا خمسة من المرضى على سرير واحد! فتجد مريض الجدري إلى جوار حالات الكسور إلى جوار السيدة التي تلد! كما كان الأطباء والممرضون لا يستطيعون دخول العنابر إلا بوضع كمّامات على الأنف من الرائحة شديدة العفونة في داخل هذه العنابر! بل كان الموتى لا يُنقلون إلى خارج العنابر إلا بعد مرور أربعٍ وعشرين ساعةً على الأقل من الوفاة!! فتخيل مدى خطورة هذا الأمر على بقية المرضى! فالحمد لله الذي شرفنا بالإسلام..

ومن أعظم المستشفيات الإسلامية: المستشفى العضُدي، الذي أنشأه ( عضد الدولة ابن بويه ) عام 371 هـ في بغداد، وكان يقوم بالعلاج فيه عند إنشائه أربعة وعشرون طبيبًا تزايدوا بعد ذلك جدًا، كما كان يضم مكتبة علمية فخمة وصيدلية ومطابخ، وكان يخدم فيه عدد ضخم من الموظفين والفرَّاشين، وكان الأطباء يتناوبون على خدمة المرضى بحيث يكون هناك أطباء بالمستشفى أربعةً وعشرين ساعة يوميًا.

مستشفيات إسلامية عملاقة

من المستشفيات الإسلامية العظمى أيضا: المستشفى النوري الكبير بدمشق، والذي أنشأه السلطان العادل ( نور الدين محمود الشهيد رحمه الله ) وذلك في سنة 549 هـ، وكان من أجَلّ المستشفيات وأعظمها، واستمر في العمل فترة طويلة جدًا من الزمان، حيث بقي يستقبل المرضى حتى سنة 1317 هـ ( 1899 م ) أي قرابة ثمانمائة سنة!!

كذلك من أعظم المستشفيات في تاريخ الإسلام: المستشفى المنصوري الكبير الذي أنشأه ( الملك المنصور سيف الدين قلاوون رحمه الله ) في القاهرة، وذلك سنة 683 هـ وكان آية من آيات الدنيا في الدقة والنظام والنظافة، وكان من الضخامة بحيث إنه كان يعالج في اليوم الواحد أكثر من أربعة آلاف مريض!


ولا ننسى في هذا المضمار مستشفى مراكش الذي أنشأه ( المنصور أبو يوسف يعقوب رحمه الله ) ملك دولة الموحدين بالمغرب الذي حكم من 580 هـ إلى 595 هـ، وكان بناء هذا المستشفى آية من آيات والإتقان والروعة! فقد غُرست فيه جميع أنواع الأشجار والزروع، بل كانت في داخله أربع بحيرات صناعية صغيرة!! وكان على مستوىً عالٍ جدًا من حيث الإمكانيات الطبية والأدوية الحديثة والأطباء المهرة..

لقد كان - بحق - درّة في جبين الأمة الإسلامية...

ليس هذا فقط.. بل كانت هناك المستشفيات المتخصصة، التي لا تعالج إلا نوعًا معينًا من الأمراض: كمستشفيات العيون، ومستشفيات الجذام، ومستشفيات الأمراض العقلية، وغير ذلك...


وأعجب من ذلك وأغرب أنه كانت توجد في بعض المدن الإسلامية الكبرى أحياء طبية متكاملة؛ فقد حدَّث ابن جبير رحمه الله في رحلته ( التي قام بها في سنة 580 هـ تقريبًا ) أنه رأى في بغداد - عاصمة الخلافة العباسية - حيًّّا
كاملاً من أحيائها يشبه المدينة الصغيرة، يتوسطه قصر فخم جميل، تحيط به الحدائق والبيوت المتعددة، وكان كل ذلك وقفًا على المرضى، وكان يؤمه الأطباء من مختلف التخصصات ( فضلا عن الصيادلة وطلبة الطب ) وكان النفقة جارية عليهم من الدولة ومن الأوقاف التي يجعلها الأغنياء من الأمة لعلاج الفقراء وغيرهم.

وبعد..

فهذا قليل من كثير، وما أغفلنا ذكره أكثر بكثير مما علّقنا
عليه، وليس هذا إلا وجه بسيط من أوجه الحضارة الإسلامية العظيمة..

وللحديث بقية...

وأسأل الله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقه الاقصى
عضو ذهبى
عضو ذهبى
عاشقه الاقصى


انثى عدد الرسائل : 574
تاريخ الميلاد : 20/04/1989
العمر : 35
العمل : طالبه
المزاج : تمام التمام
رقم العضوية : 45
  : المسلمون وابتكار المستشفيات C13e6510
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

المسلمون وابتكار المستشفيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسلمون وابتكار المستشفيات   المسلمون وابتكار المستشفيات Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 12:49 pm

تاريخ مشرف للطب فى الدوله الآسلاميه


قارنوا به دلوقتى

حاجه بصراحه مشرفه للغايه

متقدرش تتكلم كلمه من التقدم اللى احنا فيه

دا بالنسبه لمصر

ممكن تلاقى اطباء شاطرين جدا

لكن فى ظروف سيئه جدا

باقى الدول العربيه

ظروف مهيئه جدا


واطباء ليس بكفء

احنا والله بنآمل يبقى فيه تقدم فى كل فروع الطب

ويدرسوا بجد طب مش تاريخ

انا اذكر ان اللى احنا بنأخده ده حاجات عفى عليها الزمن

مين طالب بيدرس اى مجال من الكليات الطبيه

بيقرأ الا لو بيعمل بحث او كده

قليل جدا

لأن فى الدراسه تكديس رهيييب للمنهج والاجازه تلات اربعها انتظار للنتيجه

بنحاول نجيب مواقع نعرف معلومات

لكن مش هو ده اللى هيخلينا نتميز ونتطلع ناس بجد تتفوق فى المجال

فيه حاجات كتير عايز تغيير من أولها احنا نفسنا

عشان نقدر نرجع أمجادنا

اللى انا قرآتها ده

من اساليب التعقيم وان المريض مش يدخل بملابسه اللى رمض بيه

دى اشياء بتتعمل فى اكبر المستشفيات

دلوقتى

المنظومه الطبيه فى مصر عايز اصلاح كبير جدااااااا


يحق لينا نحب نسافر عشان نعرف نتعلم وبعدين نرجع هنا
والله المستعان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.drdareenofislam.blogspot.com
المهاجرة الى الله
مراقب عام المنتديات الأسلامية
مراقب عام  المنتديات الأسلامية
المهاجرة الى الله


انثى عدد الرسائل : 1599
رقم العضوية : 44
  : المسلمون وابتكار المستشفيات C13e6510
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

المسلمون وابتكار المستشفيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسلمون وابتكار المستشفيات   المسلمون وابتكار المستشفيات Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 2:51 pm

والله يا عاشقة الاقصى منظومة التعليم عايزة اصلاح كبير هى كمان

والله المستعان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهيدة
مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
شهيدة


انثى عدد الرسائل : 1397
رقم العضوية : 59
  : المسلمون وابتكار المستشفيات C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

المسلمون وابتكار المستشفيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسلمون وابتكار المستشفيات   المسلمون وابتكار المستشفيات Icon_minitimeالأحد أغسطس 17, 2008 7:42 pm

جزاكم الله خيرا

ندعوا الله لارجاع الامة الاسلامية لسابق عهدها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسلمون وابتكار المستشفيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتــد ى الـبـــر كــــة :: منتديات الاسرة و المجتمع :: إقـــــرأ :: التاريخ الإسلامى-
انتقل الى: