عدد الرسائل : 1599 رقم العضوية : 44 : تاريخ التسجيل : 10/04/2008
موضوع: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الأحد يوليو 27, 2008 2:10 pm
تمر علينا هذه الأيام ذكرى الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى والإعراج به -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء.. وهي ذكرى متكررة نلقاها سنويًّا.. ونجلس في ظلالها نتفيأ الحديث عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- ومعجزة ذهابه إلى المسجد الأقصى في ليلة، ونذكر بالفخار إمامته بالأنبياء -عليهم السلام-، ثم نتطرق لقصة عروجه إلى كل سماء وما فيها من أحداث ودروس.
لما تتابعت الأيام.. وجاءت ذكرى الإسراء والمعراج.. تتدافعني الشجون نحو أشخاص وأمكنة هذه الذكرى.. أحاول التقرب منها.. أجالس أشخاصها وأحاورهم وأصاحبهم.. وأقف على أماكنها أتأملها وأستنبط العبر والحنين.
ولكن.. بعيدًا عن تفاصيل الإسراء والمعراج وأحداثهما.. تتوقف أحاسيسي عند لغتين أوسع وأعم وأشمل في حروفها وألفاظها ودلالاتها.. لغتين تصوران نواميس الكون.. وتحددان مسارات الدنيا والوجود.. وتمدانا دائمًا بمناهل العبر والعظات والدروس.. إنهما لغتا الريادة والمكانة اللتان نالهما حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-؛ الريادة في الإسراء، والمكانة في المعراج.
الريادة حين أَمَّ نبينا -صلى الله عليه وسلم- الأنبياء -عليهم السلام-، ليربط أمته بكل أصولها وأسلافها من الأنبياء والصديقين والشهداء، وليصل بها إلى أنها أمة الإمامة.. أمة القيادة.. أمة الواجب.. أمة المسئولية.
هذا ما أراده ربنا -سبحانه وتعالى- منا -نحن المسلمين-: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ، ولهذا سمي ديننا بالإسلام.. إنه إسلام النفس إلى خالقها.. إسلامها إلى واجبها.. إلى تبعاتها المناطة بها.. إلى رسالتها التي عليها أن تحملها.. إسلامها إلى ريادتها وقيادتها الركب.. كأن المسلم يُسلم روحه إلى الإنسانية تهتدي وتقتدي بها. إنها لغة الريادة.. بين سكينة النفس في الداخل.. وتبعة المسئولية في الخارج.
أما لغة المكانة فقد وصل -صلى الله عليه وسلم- في معراجه إلى السماء حيث لا يصل أحد، توقف الأنبياء والملائكة، ومضى هو -صلى الله عليه وسلم- إلى أعتاب ربه -جل شأنه- ينال الشرف والسمو والعلاء، ويضفي كل هذا على أمته، فتزهو به وتشرف، وتكون أمة الشهادة: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً، وتغدو خير أمة: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ.
ولهذه المكانة شروط وتوابع ومهام، لا ينالها إلا من قام بها بحقها، وما حقها بهين، ولا رخيص، إنها الوصول إلى لقاء مالك الملك ذي الجلال والإكرام وهو فوق عرشه -سبحانه- ويا له من وصول، ويا لروعته من لقاء، فمن أرادها سهر الأيام والليالي، أسلم النفس.. وهجر الـأنا.. وعرف دوره: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
إنها لغة الريادة.. بين شرف لقاء مالك الملك في السماء.. وتوابع هذا الشرف في الأرض.
وبين الإسراء والمعراج أو بين الريادة والمكانة علينا أن نتوقف عند المعبر، وعند الامتداد.
نتوقف عند المعبر.. المسجد الأقصى المبارك الذي فيه كانت رحلة الريادة، وبدأت منه رحلة المكانة، في إشارة واضحة إلى مكانته في ديننا، وإلى أهمية دوره لكل مسلم، فلا الريادة تكمل بغير أن يكون معنا وبنا وفينا، ولا المكانة تُنال طالما كان طريقنا إليه مقطوعا، ولو وعى المسلمون هذا الدرس لما كان على مسجدنا الأثير أن ينظر وينتظر ويألم، ولما كان على المسلمين أن يألموا كما يألم، ولما شكا مسلم العجز والضعف، ولما حل الوهن في الأجساد، ولما خارت العزائم.
إن ما يربطنا بالمسجد الأقصى أكبر من مجرد مكان أو مسجد أو حرم، إنه عنوان وجودنا، ودليل ريادتنا، وموطن مكانتنا.. وحنيننا إليه ليس حنين مكان فقدناه، ولكنه حنين عاشقٍ يعلم ألا كيان له ولا وجود إلا بكيانه وبوجوده.
إن حاجتنا للمسجد الأقصى أكثر مئات المرات من حاجته إلينا لو كنا نعلم. ونتوقف عند الامتداد.. حيث علَّمتنا رحلة الإسراء والمعراج أن المسلم شخص ممتدٌّ بوجوده وبكيانه وبخيره على العالَمين. شخص يرتبط في لحظة واحدة مع المسجد الحرام وكل من يتجه إليه، ومع كل الرسالات السابقة عبر المسجد الأقصى ومن صلى فيه من الأنبياء -عليهم السلام- ومن ثَمَّ من تبعهم، ومع كل أهل السماء عبر المعراج إليها وإليهم.
والمسلم أيضا شخص موصول بخالقه -تعالى- يستمد منه اليقين والسكينة في داخله، والعون والمدد والعزم في خارجه، ويلقي على أعتابه تعبه وعناء مسيره، ليتجدد ويبدأ كما لو يبدأ أول مرة. وشخص حمَّلته رحلة الإسراء والمعراج واجبات ومسئوليات نحو العالَمين، لا يكون فيها مسلمًا إلا إذا أداها وقام بها حق القيام.
هذا ما أخبرتنا به رحلة الإسراء والمعراج.. نتذكرها وأحداثها، وكيف كانت مفتاح الريادة والمكانة والهداية للإنسانية.. وتتدافعنا العواطف نحو أشخاصها وأماكنها.. وتلقي علينا تفاصيلها بظلال الفخار والانتماء لهذا الدين.. ونجلس دائما أمام أشخاصها.. نحبهم.. وننهل منهم حتى الارتواء.. ولكن.. تبقى في النفس غصة حين نتذكر أماكنها.. لأن ريادتنا تائهة.. ومكانتنا بعيدة المنال، حتى يعود مفتاحنا ومعبرنا إلى أحضاننا.. وحتى يتوقف المسجد الأقصى المبارك عن الشكوى والأنين والألم.
هذه ذكرى الإسراء والمعراج.. نتذكرها.. ونفخر بها.. لكنها تبقى ذكرى ناقصة.. حزينة.. دامعة، حتى نقوم بدورنا، وبمسئوليتنا، وبواجبنا، نحو ربنا.. ومسجدنا.. والعالم من حولنا
عاشقه الاقصى عضو ذهبى
عدد الرسائل : 574 تاريخ الميلاد : 20/04/1989 العمر : 35 العمل : طالبه المزاج : تمام التمام رقم العضوية : 45 : تاريخ التسجيل : 12/04/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الأحد يوليو 27, 2008 4:11 pm
هذه ذكرى الإسراء والمعراج.. نتذكرها.. ونفخر بها.. لكنها تبقى ذكرى ناقصة.. حزينة.. دامعة، حتى نقوم بدورنا، وبمسئوليتنا، وبواجبنا، نحو ربنا.. ومسجدنا.. والعالم من حولنا
أوجعتنا الكلمات فعلا آين نحن وآين مسئوليتنا
كم منا فكر كل يوم كيف ننقذ هذا المكان
كيف ننقذ الأسلام فى كل مكان
صدقا
أحس كل يوم وكأن القيد يزداد
ولكن من المؤكد ان النصر آت لامحاله
ولكن عندما نربى أنفسنا تربيه ربانيه
نتعامل مع هذا الدين كما تعامل معه الصحابه
نصنع أنفسنا لنكون مجاهدين فى ساحه الدعوه
فحينها عندما ندخل ساحه الجهاد
نجد أنفسنا نستطيع
الم يسأل كل منا نفسه
عندما فتح المعبر
لماذا لم نعبر الى هناك ونذهب الى أخواننا نساندهم وهل كان شباب الاسلام يستطيع ان يذهب
هل نحن مستعدون
أوصى نفسى وآياكم
فنحن يجب أن نربى أنفسنا تربيه صادقه على الحق
ونكن كما الله يريد
حتى نكون دعاه بحق
ونكون شراعات للخير لا شعارات وكلمات رنانه
جزيت كل الخير يا اخت مهاجره
صدقا نريد الرياده والمكانه
شهيدة مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
عدد الرسائل : 1397 رقم العضوية : 59 : تاريخ التسجيل : 27/04/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الأحد يوليو 27, 2008 4:56 pm
فى كل عام نقراء عن الاسراء والمعراج ونتكلم مع الاولاد ونسمع فى المساجد ونقراء فى النت فى كل مكان وفى ايام معدودة ذكرى الاسراء والمعراج
لو علمنا ما اهمية الاسراء والمعراج لو فهمنا اسباب هذه الرحلة لو وعينا لماذا الاسراء والمعراج لعرفنا ما هى ذكرى الاسراء والمعراج باى حق نحتفل به باى وجه تتذكرونه الاقصى فى يد اليهود الاقصى يدنس الاقصى يذبح المكان الطاهر الذى نزل فيه رسول الله وصلى بالانبياء جمعيا دونس من اليهود باى وجه تقابلون رسول الله لماذا تحتفلون اهى ايام نتكلم فيها ونتحدث فى المساجد الاسراء والمعراج غيرت فى حياة الدعوة وكانت حجر اساس فى بناء الدعوة الاسلامية ونحن نحتفل بها كل عام واحتفال فقط
حفيد البنا عضو ذهبى
عدد الرسائل : 558 تاريخ الميلاد : 24/01/1988 العمر : 36 العمل : منشد الصفا المزاج : مشعلل رقم العضوية : 128 : تاريخ التسجيل : 12/05/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الإثنين يوليو 28, 2008 11:17 am
جزاكم الله خيرا على الموضوع وعلى الردود فعلا تمر علينا ذكرى الاسراء والمعراج والكل يطلق عليه موسم من الاوسمة والكل همة الاكل والشرب والاحتفال فقط لم يعرفوا من رحلة الاسراء والمعراج الا القليل من السماع فى خطبة الجمعة او فى التلفزيون ا او من خلال النت ولكن موقفنا احنا احنا الناس الملتزمة لازم نغير بقى ونبدأ بنفسنا ونشتغل شوية هو الشغل موجود والناس الشغالة كتير بس مش كله وادى فرصة جيت لغاية عندنا نشتغل فيها والله الموفق وكل عام وحضراتكم بخير
المهاجرة الى الله مراقب عام المنتديات الأسلامية
عدد الرسائل : 1599 رقم العضوية : 44 : تاريخ التسجيل : 10/04/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الثلاثاء يوليو 29, 2008 5:12 am
جزاكم الله خيرا
وفقنا الله واياكم الى كل ما يحب ويرضى
ابن مصر مراقب عام المنتديات العامة
عدد الرسائل : 1046 تاريخ الميلاد : 01/09/1971 العمر : 52 العمل : محب للكمبيوتر المزاج : ---------- رقم العضوية : 6 : تاريخ التسجيل : 08/02/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الثلاثاء يوليو 29, 2008 11:23 am
اللهم حرر بيت المقدس من دنس اليهود
شهيدة مراقب عام منتديات الأسرة والمجتمع
عدد الرسائل : 1397 رقم العضوية : 59 : تاريخ التسجيل : 27/04/2008
موضوع: رد: الاسراء والمعراج لغة الريادة والمكانة الثلاثاء يوليو 29, 2008 5:27 pm
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ************************* الصخرة التي عرج منها الرسول