الله ياخدهم

وكانت
أسرة المنير قد قضت ليلة الأمس أمام مقر مباحث امن الدولة بطنطا على أمل
خروجه ..لكنهم اقسموا انه ليس موجودا ًلديهم .. وهو نفس الرد الذي تلقوه
فجراً مع مباحث امن الدولة بالمحلة ..
والجدير بالذكر أن المنير لم يعرض على أي من ضباط الأمن طوال فترةِ ترحيله ولم يتحدث أي منهم معه على الإطلاق ..

وحتى
كتابة هذه السطور مازالت أسرة المنير تنتظر وصوله ، حيث لم تعلم الأسرة
بتطورات وضعه للان .. وبذلك يكون المنير أخر معتقل سياسي في أحداث 6 ابريل
قيد الاعتقال للشهر الخامس على التوالي رغم حصوله على أكثر من قرار إفراج
.

وكانت
الداخلية المصرية قد أفرجت عن أعدادٍ كبيرة من الجنائيين بعفو رئاسي
بمناسبة ثورة 23 يوليو ، لكن لم يبدِ النظام المصري أي تسامح أبداً تجاه
المعتقلين السياسيين ..
ويصنف النظام المصري برأي منظمات حقوق الإنسان العالمية كواحدٍ من أكثر النظم الاستبداديةٍ والقمعيةٍ في منطقة الشرق الأوسط ..
وكان
ممدوح المنير قد اعتقل ليلة الثامن من ابريل بعد يومين من اندلاع اضطرابات
شعبية عنيفة بمدينة المحلة خلّفت عدداً من الضحايا وأعداداً كبيرة من
المعتقلين ...وقد اختفى المنير لمدة 18 يوماً في مقر امن الدولة بالمحلة
قبل أن تُصدر النيابة قراراً بالإفراج عنه وتحويله للطب الشرعي ...لكن صدر
بعد ذلك أمراً باعتقاله ..
وكانت عائلة المنير قد ناشدت المنظمات
الحقوقية و الصحفيين ووسائل الإعلام التضامن مع المنير للإفراج عنه مؤكدة
ً انه لم يحظى بالدعم والتضامن الكافي مؤكدة في الوقت ذاته انه لم يكن سوى
ناقل لجزء من الحقيقة في أحداث 6 ابريل وهذا لا يمثل مبرراً مقبولاً من
وجهةِ نظرها لاستمرار اعتقاله..
وكان المنير قد استنكر خلو تقارير
منظمة الهيومان رايتس وواتش من اسمه رغم ما تعرض له من انتهاكات خاصةً في
الفترة التي تلت اعتقاله واعتبرَ التقارير تميز على أساس الاتجاه !! وكان
عددُ كبيرُمن المهنئين قد التفوا حول المنيرـ الذي بدا بمعنويات مرتفعة ـ
أمام مجمع المحاكم بالمحلة منذ عدة أيام حيث هنئوه بقرار الإفراج عنه قبل
أن يعود إلى معتقل وادي النطرون لاستكمال إجراءات الإفراج عنه وهي
الإجراءات التي لم تتم أصلا ..