وكانها( سلمان الفارسى)

وكأنها '' سلمان الفارسى '' .. هيروكو.. مسلمة على الطريق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جاءت من اليابان إلى القاهرة وهى تحمل مشاعر حب وحنين للإسلام رغم أنها بوذية، ولكن حب المعرفة دفعها إلى البحث والدراسة عن الإسلام وأصوله، وعندما وصلت إلى اليقين أصبحت الآن على أعتاب دخول الإسلام ..

"هيروكو ميناساكى".. جاءت إلى القاهرة منذ فترة للتحضير لمناقشة رسالة دكتوراه عن الفتاوى الإسلامية من مصادرها الأصلية، لتعود إلى اليابان لمناقشة الرسالة، لتؤكد على عودتها مرة أخرى لتدخل الإسلام عن اقتناع كامل.

قبل سفرها قالت لـ"عشرينات": "دراستي هي التاريخ العالمي ومن ضمنه التاريخ الإسلامي، وقد درست اللغة العربية على يد أستاذ متخصص في تاريخ عصر المماليك، وعن طريقه تعلمت الثقافة الإسلامية".

"وأنا صغيرة عرفت أن اسم نبي الإسلام (محمد)، وأن الحج من أركان الإسلام، وعندما أصبحت في المدرسة الإعدادية سمعت عن الصيام لأول مره عن طريق المدرس الذي وسألته كيف يستطيع المسلمون صيام شهرا كاملا، حيث كنت أعتقد أنهم يصومون صياما كاملا طوال الشهر، ولم أكن أعرف أنهم يفطرون بعد المغرب ولم أجد إجابة لدى المدرس، لذا دارت في ذهني تساؤلات مثل ماذا يفعل كبار السن أو الأطفال أو المرضى في الصيام ؟".
طبيعة المسلمين

تضيف:"نحن في اليابان نفتقد المصدر الصحيح للمعلومات عن الإسلام، ونعتمد في هذا على الأخبار التي تأتى من الغرب، والتي كانت كلها تدور في فلك أن الإسلام دين إرهاب والكل كان يصدق هذا الكلام، ولكن جلست أفكر كيف يعيش هؤلاء المسلمون وما هي طبيعة حياتهم اليومية".

"وبدأت أبحث في التاريخ الإسلامي وفى كل ما يخص الإسلام، وفى السنة الأولى لي بالجامعة استطعت الحصول على قاموس إسلامي باللغة اليابانية كان يحتوى على الكلمات الخاصة بالعبادات والتاريخ الإسلامي وترجمتها لليابانية، وقمت بشرائه وقرأته كله وقررت التوسع في الثقافة الإسلامية وكانت هناك أشياء كثيرة تستوقفني تثير علامات الاستفهام في ذهني، فمثلا قرأت في تاريخ أحد أمراء المماليك أنه كان معتاداً على شرب الخمر قبل أن ينام فقلت كيف يكون مسلما ويحرص على إرسال الكسوة إلى الكعبة سنويا ويفعل هذا، وكان الأمر غريبا على ولم استطع أن أعرف هل كل المماليك كانوا هكذا أم هو فقط ؟".

"من هذا الالتباس قررت بعد الدراسة الجامعية التوسع في دراسة الإسلام، وصممت على أن تكون رسالة الماجستير حول الفتاوى الإسلامية لأنها هي التي تمثل نبض الشعوب الإسلامية وكيف يفكرون، وستتيح لي في نفس الوقت التعرف على أصول الفقه الإسلامي، وفكرت كثيرا هل من الأفضل أن أبقى في اليابان وأقوم بعمل دراساتي عن الإسلام فيها أم أذهب إلى دوله إسلامية لكي أتعرف على الموضوع من الداخل؟، وقررت أن آتى إلى مصر تحديدا لأطلع على الفتاوى من أصحابها مباشرة، وأرى كيف يفكر المسلمون في هذه الأمور".
في القاهرة

تستطرد: "وعندما جئت إلى القاهرة ركزت في الستة شهور الأولى على التعمق في دراسة اللغة العربية وتعرفت على صديقه مصرية تدرس اللغة اليابانية، واتفقنا سويا على أن أعلمها اليابانية وتعلمني العربية، وسكنت معها في روض الفرج وكانت تسكن مع أمها وأختها، وتعلمت منهم الكثير من الأشياء مثل عادات وتقاليد المصريين وتعلمت كيفية الصلاة وقراءة القرآن".

"وبدأت أرتب نفسي لإعداد رسالة الماجستير، فذهبت لدراسة الفتاوى التي ترد إلى لجنة الفتوى بالأزهر، وكان معي أوراق تثبت أنني طالبة يابانية بالماجستير وأبحث في موضوع إسلامي، ولكن رفضوا مقابلتي تماما وقالوا..أنتِ غير مسلمة وليس من حقك الإطلاع على الفتاوى لأنها خاصة بالمسلمين ونحن لابد أن نحافظ على الخصوصية والسرية..، ومن أجل هذا اضطررت لشراء كتب كثيرة في الفقه والفتاوى، منها كتاب "بين السائل وفقهه" للدكتور "محمد بكر إسماعيل" وهو كتاب أعجبني كثيرا".

"وبعد الدراسة توصلت إلى أن دور الفتوى بالنسبة للسائلين تتمثل في أنهم يريدون معرفة ما إذا كان الشئ حلالا أم حراما، ثم بعد أن يفعلوا شيئا خاطئا يريدوا أن يستفتوا ليريحوا ضميرهم، ودور ثالث للفتوى أغلبها للأمور الشخصية، ولاحظت أن السائلين يريدون الإجابات التي تعجبهم وعلى مزاجهم وليس بيان الأمر الشرعي، ولاحظت أيضا أن معظم الفتاوى من النساء".
الاستعداد الدكتوراه

تستكمل: "بعدها ذهبت لليابان وناقشت رسالة الماجستير بنجاح وفكرت في أن تكون رسالة الدكتوراه في نفس الموضوع، لأنني رأيت أن ما قمت به ليس كافيا لأنه كان من خلال الكتب فقط، وأنا أريد أن أسمع فتاوى مباشرة وواقعيه من خلال أسئلة يوجهها سائلون إلى المشايخ، وعدت إلى القاهرة مرة أخرى وذهبت إلى دار الإفتاء للاطلاع على الفتاوى اليومية، ولكنهم فعلوا معي مثلما فعلت لجنة الفتوى بالأزهر، فذهبت مع مراسل جريده يابانية بالقاهرة إلى وزارة الإعلام التي أخطرت دار الإفتاء وبالتالي وافقوا، وكنت أسمع الأسئلة من السائلين مباشرة وأعد جدولا بيانياً بعدد الأسئلة وطبيعتها ونوع سائلها ذكر أم أنثى، وقابلت أيضا عددا من علماء الأزهر وناقشتهم في موضوع رسالتي للدكتوراه ومنهم الدكتور "محمد أبو ليلة"، وأنا الآن استعد لكتابة رسالة الدكتوراه التي سأنقشها نهاية هذا العام".

اللهم اجعل من نساء وبنات المحلة من هى مثل هيروكو فى همتها نحو دين الإسلام وأسأل كل أخت :
هذه هيروكو فمن أنت ؟؟؟