صيـف غــزة: عُذراً صغــاري
علا عطا الله
هكذا يقضي الأطفال إجازتهم
"أسـف بحجـم السمـاء أقدمـه لقـلوبكم البـريئة وأمنياتكم الصغيـرة.. دعـوني أعتذر بكل مفردات الحـزن والآه، فهـذا العام سأقف عاجزاً عـن حمل حقائب خيالاتكم والسفـر بها إلى شاطئ الحيـاة.. رأيتكـم وأنتم تتربصـون بعقارب السنـة الدراسيـة، لكي تتوقف وما إن لفظت أنفاسـها الأخيـرة وتسلمت "العطـلة" الرايـة حتى تعالت صيحاتكم فرحاً وطـرباً.. مررت على أحـلامكم وحفظـتها.. قرأت خططكم وآلمني أنها ستبقـى حبيسـة الذاكـرة، لا تـلعنوا شمسي، أو تتأففوا من حـري، فكم وددت أن نمضي معاً أحـلى الأوقـات، ولكـن ماذا أفعـل بحصار خنـق هـوائي، وشـوه طرقاتي، ولوث بحـري، وبأقفال لـن تفتح أغلقت معابري".
برقيـة اعتذار خطها "صيـف غـزة" وبتوقيـع حبـره الألم، استقرت الكـلمات تحت وسـادة كل طفـل تخبـره أن العصافيـر سكتت عن الغنـاء.