كان شايل أدواته.. كان رايح كليته.. وبيحلم بنتيجته.. وبشغله وعروسته.. فجأة انطلق.. فوجئ صاحبنا إن اشتراكه بتاع المترو خلص فابتسم، وقال مفيش مشكلة نجدد الاشتراك، راح مكتب الاشتراكات المفتوح جديد في محطته.. خد استمارة تجديد وسمع الموظف بيقوله: روح جدد اشتراكك في محطة حسني مبارك (رمسيس سابقا).. يرد عليه: اشمعني..؟! قاله الطلبة دلوقتي بتجدد اشتراكها في شهر مايو في رمسيس..!
قطع تذكرة مع إن ده ح يخل بالميزانية بتاعته.. مش مشكلة.. بلاش نفطر النهارده.. راح رمسيس وإذا به يري صفا طويلا خارجاً من أحد المكاتب.. وللأسف طلع ده مكتب تجديد الاشتراكات.. (راحت المحاضرة الأولي).. وقف في الصف لغاية ما دخل المكتب.. وده مش معناه إنه وصل.. لسه فيه رحلة الطواف داخل المكتب، وكل منا يتمني الوصول إلي أحد الموظفين الأربعة لتجديد اشتراكه..
وكانت درجة الحرارة تتعدي الستين (مع وجود تكييف ولكن ماذا يفعل هزيل البدن مع وحش عملاق) وأثناء رحلة الطواف قعد صاحبنا يفكر شوية.. إيه الأضرار اللي ممكن تحصل من درجة الحرارة العالية وسوء التهوية والزحمة.. وجد احتمال انتشار الأمراض بين الطلبة والموظفين، وأكيد الجو ده يأثر علي كفاءة عمل الموظفين ويتلف أجهزة الكمبيوتر.. واحتمالات حدوث حرائق ممكن تزيد..
سأل نفسه: إزاي المسؤولين يعرضوا مكان زي محطة رمسيس للأخطار دي.. وهي محطة لخطين مترو وفي وسط البلد؟! طب بلاش أهل البلد.. المحطة دي بيدخلها سياح كتيير طب ليه القرار ده اتعمل؟ طب ليه مفكروش إنهم يوفروا مكان يناسب العدد اللي كان يعمل اشتراكه في أكتر من محطة، وكل محطة فيها علي الأقل اتنين موظفين؟!
فعلا لابد أن نشكر المسؤول اللي تعب كتيير عشان يعمل القرار ده.. لأنه لو كان خد أي قرار عشوائي ماكنش ح يسبب كل المشاكل دي، وفي النهايه أشكركم