هذا ثمن الدم الفلسطينى

وأدي عبدالصادق المباراة وخسر بالانسحاب من الجولة الثالثة للمباراة بسبب تعرضه لإصابة خطيرة في ركبته نقل علي إثرها لأحد المستشفيات الصربية وكأن السماء تعاقب الاتحاد علي فعلته، فاللاعب الإسرائيلي لعب بعنف شديد وأدي إلي إصابة اللاعب المصري، ورغم أن اللاعب الإسرائيلي غير مصنف فلم يستطع عبدالصادق الفوز عليه وإنهاء المباراة في جولاتها الثلاث.
اتحاد المصارعة خانه التوفيق في عدم الانسحاب من البطولة، خاصة أن عبدالصادق غير مرشح للتأهل لبكين باعتراف مسئولي الاتحاد أنفسهم وحتي لو استطاع التأهل ــ وهو أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً ــ فإن اللاعب غير مرشح إطلاقًا حتي للحصول علي مركز شرفي ببكين، لذلك كان من الواجب أن يتخذ الاتحاد قرارًا بالانسحاب ووقتها كان سيكسب تعاطفًا كبيرًا في الأوساط الرياضية وتسجيل موقف قوي بالوقوف في وجه قطار التطبيع الرياضي مع إسرائيل والذي يسير بسرعة الصاروخ برعاية مسئولي الرياضة المصرية والذين وافقوا في وقت سابق علي مشاركة المنتخب الإسرائيلي في بطولة العالم الماضية للسلاح والتي أقيمت بالقاهرة وتم رفع العلم الإسرائيلي علي نقطة أخري من أرض مصرية غير السفارة الإسرائيلية، وبعدها وافقوا علي مشاركة إسرائيل في رالي الفراعنة أكثر من مرة وأصبحنا أقل من إندونيسيا وماليزيا اللتين أعلنتا الانسحاب بأكثر من مرة من مواجهات إسرائيل في مختلف الرياضات.
وحتي لا تكون هناك حجة لاتحاد المصارعة بأن الاتحاد كان سيتعرض لعقوبات من الاتحاد الدولي في حالة الانسحاب، كشف مصدر مطلع بالاتحاد أن المصارع في حالة انسحابه لم يكن ليتعرض لأي عقوبات بدليل أن المنتخب المصري انسحب من المشاركة في أكثر من وزن بالبطولة ولكن مسئولي الاتحاد أجبن من أن يتخذوا موقفًا كان التاريخ سيسجله لهم.